إليك <br>شهرزاد الكلمة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


إليك...
شهرزاد الكلمة - 12\10\2012
كيف أداري جرح القلب والقلب ينزف.. آه...
كيف اخيط شرخ البعد.. كيف أتقي بلواه؟!
يبا سايق عليك امري علمني كيف انساه..
يبا سايق عليك همي ,علمني ما اغالي بهواه
يبا هذه الروح تحرقني,هذه الروح ما تبي سواه..
يا بعد عمري والنبض يشتاق...
لهمسك,للمسك,لضمة عطر شمك, ,قمر مزيون وجهك..
عطر الشوق اسمك,عطر الشوق اسمك, احبك احبك
مثلي خرس سواد الليل,
ترى فراقك يا مهجتي هد الحيل..
ومثل قلبك سواده,
بارد وغدار يا ويل من قسوتك يا ويل...

شهرزاد الكلمة

هذا الخريف يا عنقودي الخمري يونبؤني بحزن اكبر من حزن صيفي... هذا الخريف يا عطر المرمر والريحان يشبهني, شاحب وحزين..اوراقه هشه كهشاشة روحي.
اختل منطق الابجديات منذ عرفتك...واختل اكثر من بعدك.. وناقوس موت قرمزي منذ غيابك يهز مهجعي...
اليس الحب يا قمري البرونزي كالموت؟!! يغير كل الحيثيات؟؟
اشتاقك جدا, ولا حول لي ولا قوة.. وكل شيء يحول بيني وبينك..انانيتك, نرجسيتك, كبريائي والعالم أجمع.. وكل شيء يحول بيني وبينك, ولا حول لي ولا قوة.
وهذا الشوق العظيم, كجبل شامخ، احجاره تسد مسام صدري، وهذا الحنين الشارد يصفعني بقوة بعد كل رشفة نسيان مؤقته. مؤلم هذا الحنين كقبر مظلم يلفني, يعتصرني حتى يقطرالحزن من كلي, من اصابعي من عيناي من شعري من ثغري الباسم مكابرة..

حبي.. أحتاجك جداً... أحتاج أن أشفى منك.. من إدمان صوتك.. رسائلك صباحاتك..
أتناساك فأجد وجهك معلقا على شماعة ذاكرتي, بين أوراقي.. بين ثيابي.. بين كراكيب أشيائي. وفوضى الاحاسيس تفتك تركيبة المنطقيات والعشوائيات لدي، تسحقني كبعض حبيباة فلفل أسود.
كل صباح منذ لا ادري انتظرك على حافة الشوق، واصلي. عللك تذكرني وترسل لي بعضا من احرفك الغير مرتبة,
واعرف سلفا، يا زنبقتي، بأنك لن تذكر..

انتظرك كل مساء، وفي قلبي بحر حزين متوحد لا يجد له شاطئ ولا قارب ولا مجداف ولا دفة.. فأسأل عنك أضواء السيارات وصمت الضوضاء وزهور حوض دارنا, وأسال عنك الغيمة المنكسرة, وصوت الريح, وظللي، وأسألني عنك، فتخرسني أمسياة الخريف .. لا ادري ما علاقة الخريف وحزني. امسيات الخريف هذه تحبسني في سرداب عينيك, تغلفني تكورني كالجنين داخل صومعتي الصدئة. وصدى اصوات آهاتي يذبحني. يا عقد الياسمين هنيئا لحالك على حالي, فحالي بجد بحق يشفق على حالي..

اخ يا سمار، حبيباة البن فاقت احزاني,احزان يعقوب والخنساء, وبغداد وأطفال الشام..

احبك واعلم بأنك لست لي, وأنا ما عدت لي.. وها انت قريب كوشم مرشوق على صدري، وبعيد كل البعد كشمس صحراوية لا مناخ يرقبها.

يا ندى الجوري, هل تدري بأني حلمت بك البارحة؟ لا بل أول أمس، لا بل اليوم الذي سبقه. أو اليوم الذي تلاه.. أحلم بك منذ لا أذكر. ما تعرفه رزنامتي من الليالي بأني عروس إغريقية تسدل شعرها العسلي وتغمض عينيك بشريطة شعرها البنفسجية, وتكبل يداك بوشاحها الأبيض المعطر بالشهوة, وترقص لك على ايقاع نبض قلبها, بثوبها الفضفاض المخصر الذي لم يحجب سوى بعضا من جسدها العاري, والقمر قنديل كبير بليلة ملامحها غجرية, تقبل عنقك تارة وأذنك تارة وتستلذ بعذاباتك تارة اخرى.. أليس كل شيء بالحب مباح؟! وفي حلمي السرياليي هذا، المقطر بالنشوة، مباح أكثر؟

كنت لك طوال ليلة جارية وأنت مليكها..

اخ، ايها المخبول.. لو تدري كم أبكي حلمي هذا بعد ليلة كل صباح, هذا الحلم الذي مات وليد فجره..
كانت سعادتي معك أيها الاحمق مرتبطة، لا بل منوطة، ببعض كلمات عشق من فاهك، أستهل بها يومي..
هل تذكر؟ أنا أذكر.. وكيف أنسى طاولة من الخشب, وضحكاتنا, وحماقاتي, وعينيك؟
هل تذكر؟ أنا أذكر.. وكيف أنسى عبارة مبطنة, وشهوات محرجة, وقبلات مسروقه؟
هل تذكر؟ أنا أذكر.. وكيف أنسى.. طفلة كنت في حضنك؟
هل تذكر؟ أنا أذكر.. كيف أنسى حين تقول أحبك,أعبدك, غاليتي.. كيف كانت تهتز أرض الميعاد اجلالا لعباراتك.
هل تذكر؟ أنا أذكر حين قررنا أن نعقد قراننا على سنة الحب والنجوم والقمر, والمجرات شهودا, وفستانا أبيض وربطة عنق, وطريق مرصوفه بالورود والأضواء، ومذبح, وترانيم لا نفهمها, ورحلت وهجرتني وبقيت المراسيم قيد أنتظار.
اخ، ما أبشع قسوتك يا طاووس البادية..
أخ، يا شيخ الزمرد، لا مبالاتك أحرقت أعصابي..
أخ، يا شهرياري الجميل, علل نار أشواقي تصيبك لو بعضا, لو شيئا, عللها تحرق بعضا أو كلا من أوراقك المبعثرة, المستنفرة، لأبقى أنا ملكة عرشك البستونية.

أتدري فقط يا خطأي الجميل، لو تحبني, لو بعضا لو شيئا؟؟

دمت لك ..